روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | طلّقوني ممن لا يناسب.. طموحاتي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > طلّقوني ممن لا يناسب.. طموحاتي


  طلّقوني ممن لا يناسب.. طموحاتي
     عدد مرات المشاهدة: 1742        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم.. أنا فتاة عمري 20منذ صغري تقريبا من الصف السادس بدأ قلبي يتعلق بابن خالتي الذي يكبرني ب4 سنوات لأنني وصلت سن المراهقة.

وفقدت الحنان من ابي ومن اخواني ولم اجد سواه امامي.

كنت اكتب له الرسائل ولكن امي قرأتها قبل ان اعطيها اياها وضربتني من هذا الموقف تركته.

ولكن بعد أن انهيت دراستي الثانوية احسست بفراغ عاطفي جدا ورجع قلبي يفكر به مرة ثانية لا أعلم لماذا فهو ليس جميل ولا فيه أي شيء يجذبني له

بس لأني قلبي فاضي من الحنان عشان كذا أحاول أتقرب منه بدون ما احاتي إذا حلال او حرام تقربت منه بالمحادثات بالهاتف الى ان تعلق قلبه بي وخطبني.

وانا وافقت بسرعة وبدون اي تفكير انه هذا زواج بس وافقت لرغبتي للحنان والعطف لأنني عشت في بيئة لا تعرف الحنان

وتمت الخطوبة وعقد القرآن بعد فترة عقد القرآن خلال 6شهور اعطاني كل الحنان والحب.

وكنت مرتاحة له لكن بعد هذه الستة اشهر كرهته أحسست انه لا يناسب افكاري ولا طموحاتي أنا متعلمة وهو لا , أنا جميلة وهو غير ذلك , أنا متفتحة عقليا وهو غير متطور

مع العلم انه اكبر مني صرت أكرهه ولا احب انا اراه ابدا شخصيته ضعيفة جدا ليس له رأيي أنا استصغره في عيني كثيرا ولا اريد انا اكمل حياتي معهاأخبرت امي باني اكرهه واريد الطلاق ولكن رفضت وبشدة لأنني لم اعطيها سبب مقنع

وعندما اذكر لها اي سلبية من سلبياته تجاوبني بكلمة تحملي اللي جبتيه لنفسك مع العلم انني الى الآن في بيت والدي لم يدخل علي بعد أريد حلا لأتطلق منه لأنني لا احمل له اي مشاعر حب وغير متقبلة لواقع زواجي منه....ساعدوني أرجوكم

ريم: بداية أشكر لك تواصلك مع موقع المستشار وقدرتك على تحديد مشكلتك وتحليل أسبابها.

إن من أهم المشكلات التي تواجه الفتيات خلال فترة المراهقة هي مشكلة الاحتياجات النفسية.

كالحاجة إلى الحب والحنان والكلام والتنفيس عن الانفعالات (سواء كانت هذه الانفعالات ايجابيه (كالشعور بالفرح والنجاح والإطراء) أو انفعالات سلبيه (كالحزن والاكتئاب والحزن والغضب وو و).

وتحتاج الفتاه أو لنقل المرأة عمومًا إلى أن تعبر عن انفعالاتها لمن يستمع إليها ويتعاطف معها حتى وان لم يقدم لها مساعده أو حل المهم إنها تشعر بمن يحس بها ويتفاعل معها ومع مشاكلها أو همومها أو أفراحها.

وتأتي المشكلة عندما لا تجد البنت المراهقة من يكون بجانبها لانشغال الأم أو لعدم تعودها على التحدث مع ابنتها أو لبعد الأب وجفائه أو لعدم وجود أخت أو صديقه مقربه في مثل سنها.

وأنت يا عزيزتي ريم: فقدت الحنان من كل من حولك وكما ذكرت لم تجدي غيره وهذا أول طريق الخطأ ولأنه قريبك وابن خالتك لم يشأ إلا أن يطرق البيوت من أبوابها وكان صادقًا في حبه لرغبته في تتويج هذا الحب بالطريقة المشروعة وهو الزواج.

ولكنك لم تعودي تحبيه ولم تعودي تحملي له أي مشاعر ولا ترغبي في إتمام الزواج.

وبدأت تقارني بينك وبينه وأنك متفوقة عليه في كثير من الجوانب وان شخصيته فيها كثير من العيوب والنقائص.

وتبحثين لنفسك عن مخرج أو حجه للتخلص من هذا الزواج.

أنت يا عزيزتي صادقة وواضحة في كلامك ومشاعرك وهذا شيء طبيعي جدًا وهذا هو الخطأ الثاني.

وهو أن الفتاه_ ليس أنت بالذات_ ولكن أي فتاه تخطئ عندما تستنزف كل أو معظم مشاعرها قبل الزواج حتى وإن كان مع خطيبها وزوج المستقبل.

إن –كثرة الحديث بين المخطوبين- حتى وان كان يساعدهما على التقارب ومعرفة شخصية الآخر لكن يجب أن يكون بحدود. حتى لا تفقد العلاقة بريقها.وتنطفي مشاعرها.

وأنت يا ريم أحببته كل الحب وعرفت كيف تجعليه يقع في حبك. عرفته قريبًا وحبيبًا وخطيبًا وزوجًا. ولم يبقى هناك ما تقدميه له من مشاعر لأنه استهلك كل مشاعرك.

ولم يعد هناك ما تكتشفيه في شخصيته.انتهى وميض الحب لان هناك حالة من – الملل-

بس زيادة التقارب وكل (مازاد عن حده انقلب إلى ضده). وهذا من الأخطاء التي يقع فيها كثير من المخطوبين فتصبح الحياة بعد الزواج مملة وروتينيه من بداياتها.

لذا ياريم لا تنسي أن زوجك إنسان ومشاعر الناس ليس من السهل التلاعب بها مره أريده ومره ارفضه. والحل الأمثل لك هو:

1- حاولي أن تمددي فترة الخطوبة نوعًا ما.

2- خلال هذه المدة قللي كثيرًا من المكالمات.

3- أكثري من الاستخارة في إتمام أمر هذا الزواج أولا واسالي الله أن يختار لك الأفضل

4- انظري إليه بايجابيه ركزي على صفاته الحسنه ولا تجعلي للشيطان مدخلًا الى نفسك.

5- تذكري قوله تعالى (وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرًا لكم). فربما كل الخير لك في هذا الزواج.

6- أكثري من الاستغفار والدعاء بان يشرح الله لك صدرك

7- بعد كل هذه الخطوات اتركي الأمور تسير كما يسيرها لك الله فان كان في الأمر خيرًا لك فإنه يتم أمر الزواج وان كان غير ذلك فلن يتم أمر الزواج.وكلي أمرك لله وكفى بالله وكيلا.

8- إذا تم الزواج فاعلمي أن الله يريد بك خيرًا فأحسني إلى زوجك وأحبيه كما يحبك وتذكري قوله تعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).

أسال الله لك التوفيق والذرية الصالحة.

الكاتب: أ. جميله بخيتان الحربي

المصدر: موقع المستشار